تم انجاز اطروحة الدكتوراه للطالبة علياء أحمد محمود في قسم الهندسة المعمارية عن بحثها الموسوم ” المعطيات الفكرية والشكلية للعمارة الرقمية وإستدامتها ” وبأشراف أ.م.د. أريج كريم مجيد وتألفت لجنة المناقشة برئاسة .د. غادة موسى رزوقي وعضوية كل من أ.د. لؤي طه الملا حويش , أ.م.د. عباس حمزةآل كريزة , أ.م.د. حمزة جاسم المعموري , أ.م.د. علي محسن الخفاجي 
وتلخص بحثها بما يلي:
يرتبط تطور مفهوم الاستدامة في التصميم العماري المعاصر مع تطور وتقدم التقانة وتوظيفها في إنتاج العمارة، إذا مثّل التفاعل بينهما حافزاً مهماً للمعماريين نحو تقديم صيغ جديدة للتفاعل مع البيئة المحيطة وما تطرحه من محددات في عملية التصميم العماري. في ضوء ذلك، يتناول البحث الحالي مفهومين أساسيين ظهرا خلال العقود الأخيرة في مجال النظرية والتصميم العماري، تحدد الأول بتوجهات “العمارة الرقمية” وأثرها في سيرورة التصميم المعاصر في حين تحدد الثاني بقضية “الإستدامة” ودورها في صياغة مناهج التصميم المستدام، إذ يمثل إستكشاف طبيعة العلاقة بينهما وأثرها في تحقيق “الهوية المستدامة” المحور الرئيس لهذا البحث. 
ساهمت العمارة الرقمية متزامنةً مع مطلب الإستدامة وبما تطرحانه من مفاهيم فاعلة ومؤثرة من جهة ومع إمكانات الرقمنة وتحدياتها التقانية الجديدة الناتجة عن التصاعد المتسارع في تطور برامجيات التصميم الرقمي وما أفرزته من إمكانات في التصميم والبناء خلال العقود الثلاث الأخيرة من جهةٍ أخرى، في إحداث تغييرات مهمة في التوجه الفكري العماري تهدف إلى إعادة تشكيل كل من سيرورتي التصميم والإنتاج في العمارة المعاصرة، فضلاً عن طرحها لرؤىً جديدة في مناهج توليد الشكل العماري الرقمي وتحديد ما ينتج عنها من ستراتيجياتٍ تصميمية مستدامة.
توصل البحث، من خلال دراسة الأسس المرتبطة بمفهوم الإستدامة والعمارة المستدامة في العصر الرقمي، إلى تحديد المشكلة العامة في “غياب الإطار النظري الواضح الذي يمكن من بلورة مفهوم العمارة المستدامة في ضوء تأثير معطيات العصر الرقمي”. وتحددت المشكلة الخاصة في ” الحاجة العلمية إلى تقديم تصور واضح لأثر توظيف معطيات العمارة الرقمية بوصفها منهجاً تصميمياً في تحقيق العمارة المستدامة. الأمر الذي ترتب عليه تبلور مشكلة البحث التي ارتبطت بـ: ” عدم وجود إطار نظري واضح ومتكامل حول  توظيف مناهج التصميم الرقمي في بلورة آليات تحقيق الهوية المستدامة للعمارة المعاصرة”.
وبناءً على ذلك يفترض البحث ” أن تحقيق الإستدامة في العمارة المعاصرة مرتبط بتوظيف الرقمنة وتفعيل مرتكزاتها الفكرية والمادية في بلورة ماهية العمارة والتصميم العماري في العصر الرقمي”. 
وفي ضوء مشكلة البحث وفرضيته أمكن تحديد الهدف العام في ” بناء إطار نظري واضح ومتكامل لمفهوم الهوية المستدامة في العمارة الرقمية وآليات تحقيقها. والذي يتضمن أهدافاً خاصة تمثلت في “تشخيص مقومات تحقيق الإستدامة والهوية المستدامة في ضوء معطيات الرقمنة، ودراسة ماهية العمارة المعاصرة في ضوء الرقمنة وتحديد معطياتها الفكرية والشكلية، وتحديد آليات تحقيق الهوية المستدامة في العمارة الرقمية المعاصرة”.




Comments are disabled.