قسم هندسة النفط يشارك في ندوة (تفعيل دور القطاع الخاص العراقي في مشاريع الطاقة)

 

شارك قسم هندسة النفط في ندوة (تفعيل دور القطاع الخاص العراقي في مشاريع الطاقة) التي اقامتها اكاديمية العراق للطاقة على هامش ملتقى ومؤتمر الطاقة العراقي الثاني و قد حضرت الاستاذ المساعد الدكتورة مها روؤف عبد الامير رئيس قسم هندسة النفط ممثله عن السيد عميد كلية الهندسة في جامعة بغداد.

و هدفت الندوة الى تشخيص المعوقات التي تواجه القطاع الخاص العراقي عند الدخول كمنافس في تنفيذ مشاريع الطاقة بشكل عام و مشاريع النفط و الغاز بشكل خاص و التعرف على وجهة نظر الجانب الحكومي بالقطاع الخاص العراقي و وجهة نظر الشركات الاجنبية العاملة في العراق من حيث تعاملها مع القطاع الخاص و المؤهلات المطلوبة عالميا من القطاع الخاص كشرط لدخوله في سوق المنافسة.

و ابتدات الندوة بكلمة لمعالي وزير النفط الاسبق الدكتور ابراهيم بحر العلوم وضح فيها ان  مشروع أكاديمية العراق للطاقة مشروع  طموح وتنموي كبير فيه مفردات كثيرة مثل التعليم العالي والتدريب والتطوير والاستشارات وكذلك في طياته ايضاً هناك مفردة عن قطاع الطاقة هامة جداً . لذلك نحاول من خلال هذه الندوات استكشاف الساحة المستقبلية وكل هذه الجهود تنصب من اجل نوفق جميعاً وبتكاتف جميع مؤسسات الدولة لتأسيس هذه المؤسسة المستقلة.في هذا اليوم وعلى هامش ملتقى الطاقة الثاني نلتقي لنناقش قضية دور القطاع الخاص العراقي في تفعيل وتنفيذ مشاريع الطاقة .وكلنا نعلم اليوم ان الدولة العراقية الجديدة فتحت ذراعها للاستثمار الاجنبي وخاصة في حقول النفط والغاز والكهرباء ومجالات اخرى كثيرة وبدأت العملية تسير وهناك معوقات خاصة أمام القطاع الخاص الاجنبي والقطاع الخاص العراقي ، و نحن نؤمن بأن ما جرى في العراق منذ عام 1964 عندما اقدمت الحكومة العراقية  بتبنيها القرارات الاشتراكية وتأميم القطاع الخاص وكانت بمثابة الطلقة التي أصابت جسد الاقتصاد العراقي واستمرت طوال العقود الماضية  هذه السياسة حيث هيمنت او هيمن القطاع العام  على كافة مجالات الاقتصاد العراقي.واضاف بحر العلوم اليوم وفي ظل الدستور العراقي الجديد  فالبلد يتحول نحو اقتصاد السوق وهناك مقومات لابد منها وهي مثلاً تفعيل دور القطاع الخاص. وعادةً فإن ما انتهجته الاكاديمية في مثل هذه الندوات  ان تضع مؤسسات الدولة  والاطراف الاخرى وجهاً لوجه  في مناقشة حرة من اجل استكشاف  وتشخيص الخلل والمعوقات  ولربما من خلال النقاش  نتوصل الى  بعض التوصيات  المفيدة لندفع بها الى التنفيذ

و القى الدكتور سامي الاعرجي رئيس الهيئة الوطنية العليا للاستثمار كلمته التي وضح فيها  سعادته بان يكون في هذه الندوة لمناقشة محور اقتصادياً مهماً بل هو الاهم في الاقتصاد العراقي الا وهو موضوع الطاقة . واضاف لقد شهد قطاع الطاقة في العراق خلال السنتين الماضيتين ونحن هنا لتحديد سبل الارتقاء به ..فعند الحديث عن قطاع الطاقة في العراق  فاننا نتحدث عن اهم قطاع وهو النفط والغاز والكهرباء والذي يشكل عصب الاقتصاد العراقي  اذ تشكل عوائد النفط  90 بالمئة او اكثر من موارد العراق المالية وتقدر الاحتياطيات النفطية الثابتة اليوم بـ143 مليار برميل وكذلك احتياطي الغاز الطبيعي الذي يقدر بنحو 127 ترليون قدم مكعب والتي تضع العراق في  مرتبة مقدمة بين العالم في هذا المجال .

و انتقلت الندوة لعرض مجموعة من المحاضرات القيمة تناولت محاور مهمة و هي (اصلاح التشريعات التعاقدية ضمان لمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الطاقة ) للدكتور احسان العطار و (تفعيل مساهمة القطاع الخاص العراقي في تنفيذ مشاريع الطاقة) للدكتور عبد المعطي الخفاف (دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات الاستشارية لمشاريع الطاقة) للمهندس الاستشاري منذر البدري و (واقع نشاط النفط و الغاز و دور القطاع الخاص في تفعيله ) للاستاذ فالح حسن علوان و (National Strategy for Qualifying Local EPC Contractors to Meet the International Work Standards)

للدكتور قحطان العطار.

و قد شارك كل من الاستاذ الدكتور محمد صالح الجواد و الدكتور حسين علي باقر من قسم هندسة النفط في اللجنة التحضيرية للندوة و كما عمل البرفيسور الجواد كمقرر لجلسات الندوة و في نهاية الندوة قام لمعالي وزير النفط الاسبق الدكتور ابراهيم بحر العلوم بتكريمهم لدورهم في انجاح الندوة و من الجدير بالذكر ان الاساتذة اعضاء في اكاديمية العراق للطاقة.

و اكد معالي وزير النفط الاسبق الدكتور ابراهيم بحر العلوم في لقائه مع السيدة رئيس قسم هندسة النفط ان الاكاديمية ترغب بقوة الى زيادة التعاون مع قسم هندسة النفط في جامعة بغداد كونه القسم الام الذي ننتمي اليه و يجب دعمه بكل قوة ليستمر في عطائه و ابدى سعادته للحضور المستمر للقسم في الندوات و اللقاءات التي تقيمها الاكاديمية.

و في حديث للدكتورة مها روؤف عبد الامير رئيس قسم هندسة النفط بينت ان المشاركة في هذه الندوة تاتي في ظل التعاون المستمر بين كلية الهندسة في جامعة بغداد و اكاديمية العراق للطاقة و ان لهذه الندوة اهمية خاصة حيث يجب ان ياخذ القطاع الخاص العراقي دوره في ظل التوسع الكبير الذي بدات تشهده صناعة الطاقة في العراق و ان توسع دور هذا القطاع سيساهم في توفير فرص عمل و تطوير قابليات المهندسين و العاملين العراقيين و لكن في نفس الوقت يجب على القطاع الخاص ان يسعى لتطوير قابليات و مهارات موارده البشرية ليستطيع دخول المنافسة مع شركات عالمية دخلت بكل ثقلها للاستثمار في العراق و الذي ينظر العالم اليه بصفته المنطقه الاخصب للاستثمار في سوق الطاقة العالمي و لذا على القطاع الخاص محاكاة تجارب الشركات العالمية بعدم التركيز على الجانب الربحي بل ان يكون هذا الجانب يسير بخط متوازي مع تطوير مواردهم البشرية لانها استثمار حقيقي سيقلل مستقبلا تكاليف العمل و يزيد العوائد. و قد شارك من قسم هندسة النفط في الندوة كل من د. سميرة محمد حمد الله و د. ندى صباح الزبيدي و المدرس عمر فالح حسن.

و قد حضر الندوة عدد من السادة الوزراء السابقين و اعضاء البرلمان و مدراء عامون من وزارة النفط و عدد من الشركات الاجنبية و شركات القطاعين العام و الخاص و عدد كبير من المهتمين بالموضوع.

 

Comments are disabled.