تمت مناقشة رسالة الدكتوراه الموسومة” أثر إمكانات المنشأ في التكوينات الفضائية للعمارة المعاصرة ” للطالب قصي عبدالكريم مصطفى في قسم هندسة العمارة بكلية الهندسة / جامعة بغداد وقد اشرف على اعداد الرسالة أ. م. د. انعام أمين البزاز   أستاذ مساعد  و أ. م. د. علي مجبل العذاري


     
وتشكلت لجنة المناقشة من
:
أ. د. غادة موسى رزوقي                         أستاذ                           رئيسا

أ. د. علي محسن جعفر الخفاجي                أستاذ                           عضوا

أ. م. د. أريج كريم مجيد                          أستاذ مساعد                  عضوا

أ. م. د. هدى عبد الصاحب العلوان             أستاذ مساعد                  عضوا

أ. م. د. سوزان عبد حسن                        أستاذ مساعد                 عضوا


     
بعد امتحان لجنة المناقشة الطالب في محتويات الرسالة ، قررت اللجنة منح الطالب شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية
 .
     
ملخص بحث الطالب هو كالأتي
: ارتبط مفهوم العمارة المعاصرة بالمعطيات الحديثة الحاصلة في نظم الحياة عموما؛ وقد حققت هذه المعطيات بفعلها مظهرا جديدا للعمارة كان من اهم تجلياته خصوصية المنشأ المعماري في الطرح والدراسة؛ ومنها المعطى التكنولوجي الذي كان تطوره يعد الفاصل الأهم في هذا التجلي بتطور المنشأ من كيان غير محدد ضمن البنية المعمارية إلى مفردة لها أبعادها الشكلية والتكوينية المؤثرة في إخراج النتاج المعماري النهائي. وحصل كذلك تحول في النظرة إلى الفضاء المعماري في الحداثة وفي نفس حقبة التجلي المنشئي من أن يكون (أي الفضاء) نظاما عميقا مطوقا بمحددات صارمة إلى كيان يمتاز بالانفتاح والتداخل والتدفق مع شفافية  المفاصل فيما بين المساحات الفضائية. ونتيجة للتزامن بين تطور الأشكال المنشئية من خلال التطور في المتغير التكنولوجي -الذي يمثل الاطار العام للبحث – و هذا التحول الفضائي؛ وانطلاقا من أن التكنولوجيا هي كيان مادي  لها حضورا مؤثرا في عملية التشكيل المنشئي وتنطوي في تعريف ماهية ذلك التأثير من خلال ترتيبات وتنظيمات تعرف بنظم المنشأ؛ يجري بحث الاطار الخاص للبحث في اثر تكنولوجيا نظم المنشأ في التشكيل المعماري كلا وفي التشكيل الفضائي حصرا.

مما سبق يتوجه البحث في تحديد ثغرة معرفية تم تشخيصها لم تلق الاهتمام المستفيض في “عدم وضوح الفضاء المعماري الناتج بأثر إمكانات تكنولوجيا نظم المنشأ في نتاج التكوينات الفضائية المعاصرة “. وفي ضوء هذه المشكلة البحثية تحدد هدف البحث العام “بإظهار ذلك التأثير المنشئي من خلال معطيات تكنولوجيا نظمه وأنماطها وبأساس فكري وتطبيقي تحدد لمؤشرات في قراءة الفضاء المعماري المعاصر وبعده المستقبلي”. يفترض البحث “أن إمكانات تكنولوجيا النظم المنشئية تؤثر على نتاجات التكوينات الفضائية المعاصرة من خلال أثر التطور في المتغير التكنولوجي لتلك النظم على الشكل المعماري المعاصر”.

وقد اتبع البحث منهجا وصفيا تحليليا يشتمل جانبين رئيسيين ، يقوم الأول ببناء قاعدة نظرية من خلال الفصول الأربعة الأولى تقع في مراحل ثلاث تمثل بمجموعها الاطار النظري للبحث، تبحث الأولى منها؛ في قاعدة معلوماتية عامة عن المنشأ والفضاء واستخلاص تعريف إجرائي لهما- الفصل الأول-, أما الثانية فتبحث الاطار العام والخاص للبحث بتحليل الإمكان التكنولوجي للمنشأ من خلال تكنولوجيا نظم المنشأ على التشكيل المنشئي والمعماري- الفصل الثاني والثالث-, بينما ينطوي المرحلة الثالثة في توصيف المشكلة البحثية عن طريق تبيان اثر تكنولوجيا نظم المنشأ في الحالة الفضائية للعمارة المعاصرة. وبناءً على ما توصل من مخرجات في ذلك الإطار يتم تحديد مفردات بحثية تستخدم في الجانب التطبيقي لاختبار فرضية البحث؛ ويكون هو القسم الأول من الجانب الثاني للبحث-الإطار التطبيقي-. أما القسم الثاني منه فيختص باختيار عينات دراسية تعبر عن الحقب المعمارية المعاصرة والتي حددها البحث في محدداته وهي الحداثة والحداثة المتأخرة متمثلة بعمارة التقنية العالية وما بعد الحداثة بعمارة التفكيك. ثم يقوم البحث بتطبيق تلك المفردات ومتغيراتها المستخلصة على العينات المختارة واستخلاص القيم ومقاربتها للخروج بنتائج للإطار التطبيقي ثم يقوم البحث بتقديم جملة من الاستنتاجات والتوصيات تصب في إثبات فرضية البحث، والخروج بقاعدة معرفية للمجال البحثي للمنشأ والفضاء، واشتقاق مفردات معرفية تعبر عن شكل العلاقة بين المنشأ والفضاء المعماري من خلال التطورات في إمكانات المنشأ وأثرها في التحولات المستمرة في التكوينات الفضائية المعاصرة.

ش

 

 

 

 

Comments are disabled.